واتساب

زراعة عدسات العين: الحل الحديث لاستعادة الرؤية بدون نظارة

عدسات العين

جدول المحتويات

تُعد عملية زراعة عدسات العين من أبرز الحلول الطبية الحديثة التي تساعد على علاج مشكلات الإبصار واستعادة وضوح الرؤية. تعتمد هذه العملية على استبدال عدسة العين الطبيعية بعدسة صناعية دقيقة الصنع، يتم اختيارها بعناية لتناسب حالة كل مريض.

ومع التقدم الكبير في تقنيات طب العيون، أصبحت زراعة العدسات إجراءً آمنًا وسهلًا، يساهم في تصحيح عيوب النظر المختلفة ويمنح المريض تجربة بصرية أفضل دون الحاجة الدائمة للنظارات أو العدسات اللاصقة. في هذا المقال سنتعرف على أنواع عدسة العين، وكيفية اختيار الأنسب منها وفقًا لكل حالة.

عملية زراعة عدسة العين

تُعتبر زراعة عدسة العين من العمليات البسيطة والآمنة التي تُجرى باستخدام أحدث تقنيات الليزر، وهي لا تشكل خطورة على المريض بفضل التطور الكبير في أساليب الجراحة الحديثة. تعتمد العملية على إزالة العدسة الطبيعية التي تأثرت بمشكلة بصرية مثل المياه البيضاء أو ضعف النظر، ثم استبدالها بعدسة صناعية شفافة مصنوعة من مواد طبية آمنة مثل السيليكون أو الأكريليك، ومغلفة بطبقة واقية من الأشعة فوق البنفسجية.

تُستخدم هذه العدسات الصناعية لتحسين الإبصار وتصحيح العيوب البصرية بشكل دائم، ويقوم الطبيب باختيار أفضل نوع من أنواع العدسات بناءً على حالة المريض وتشخيصه الدقيق. ومع تطور التكنولوجيا الطبية، أصبحت هذه العمليات خيارًا فعّالًا يمنح المرضى رؤية واضحة وجودة حياة أفضل بعد العملية.

أنواع عمليات زراعة عدسات العين

تختلف عمليات زراعة العدسات باختلاف حالة كل مريض ودرجة ضعف النظر، وتنقسم بشكل أساسي إلى نوعين رئيسيين:

  1. إزالة عدسة العين الطبيعية وزراعة عدسة جديدة.
  2. زراعة عدسة إضافية فوق العدسة الأصلية دون إزالتها، وتُعرف هذه العملية باسم عملية ICL

أولًا: عملية زراعة عدسة العين (ICL)

تُعد عملية الـ ICL من الإجراءات الطبية الدقيقة التي تهدف إلى تحسين الرؤية من خلال زراعة عدسة لينة داخل العين دون إزالة العدسة الطبيعية. تشبه العدسة المزروعة العدسات اللاصقة في الشكل، لكنها دائمة وتوضع داخل العين بأمان تام.

وتناسب هذه العملية الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر الشديد، حيث تساعدهم على الرؤية بوضوح، مع الحفاظ على العدسة البلورية الأصلية التي تُستخدم في القراءة والرؤية القريبة.

ثانيًا: عملية إزالة عدسة العين الطبيعية وزراعة عدسة جديدة

في هذا النوع من العمليات، يقوم الطبيب بإزالة العدسة البلورية الأصلية بالكامل واستبدالها بعدسة صناعية شفافة مصنوعة من مواد طبية آمنة مثل البلاستيك الطبي.

يُفضل هذا النوع من العمليات للأشخاص الذين يعانون من طول النظر الشديد، خاصة في الحالات التي لا تصلح معها عمليات تصحيح النظر بالليزر. تساعد العدسة المزروعة الجديدة على استعادة وضوح الرؤية وتحسين جودة الإبصار بشكل دائم، لتمنح المريض تجربة بصرية أكثر راحة واستقرارًا.

 انواع عدسات العين

توجد عدة أنواع من العدسات التي يمكن زراعتها داخل العين، ويُحدد الطبيب النوع الأنسب لكل حالة حسب درجة الإبصار وطبيعة المشكلة. وفيما يلي أبرز هذه الأنواع:

1. العدسة أحادية البؤرة:

  • تُعتبر من أكثر أنواع العدسات شيوعًا في عمليات الزراعة.
  • يتم استبدال العدسة الطبيعية بعدسة جديدة تركز على (مسافة واحدة فقط (غالبًا للرؤية البعيدة.
  • تُمكِّن المريض من رؤية الأجسام البعيدة بوضوح.
  • لكن تظل الرؤية القريبة ضعيفة بعض الشيء، مما يستلزم استخدام نظارة للقراءة بعد العملية.

2. العدسة متعددة البؤر:

  • تُصمم هذه العدسة لتمنح العين القدرة على التركيز على أكثر من مسافة في الوقت نفسه.
  • تُمكِّن المريض من رؤية الأشياء القريبة والبعيدة بوضوح نسبي.
  • يحتاج المخ إلى فترة بسيطة بعد العملية حتى يتأقلم مع العدسة الجديدة

3. العدسة الحيدية (لتصحيح الاستجماتيزم):

  • تُستخدم لعلاج حالات الاستجماتيزم التي تُسبب ضبابية أو تشوش في الرؤية.
  • تعمل على تصحيح انحناء القرنية واستعادة وضوح الصورة.
  • تساعد المريض على الرؤية بصفاء دون الحاجة لاستخدام نظارات طبية بعد العملية.

سبب زراعة عدسات العين

تُعدّ عدسة العين من أهم مكوّنات الجهاز البصري بعد القرنية، إذ تعمل على تركيز الضوء الداخل إلى العين ليتكوَّن على شبكية العين بصورة واضحة. ومع مرور الوقت وتقدّم العمر، يحدث تغيّر طبيعي في تركيب العدسة، إذ تتكوّن في الأساس من الماء والبروتين، ومع تغيّر هذا البروتين تفقد العدسة صفاءها شيئًا فشيئًا.

يؤدي ذلك إلى ضعف في وضوح الرؤية وظهور عتامة تدريجية قد تصل إلى ما يُعرف بمرض المياه البيضاء، وهو من أكثر أسباب ضعف البصر شيوعًا لدى الكبار في السن. وفي هذه الحالة، يكون العلاج الأمثل هو استبدال العدسة الطبيعية بعدسة صناعية جديدة تُزرع داخل العين لتعيد للمريض قدرته على الرؤية بوضوح وجودة أفضل

إجراءات زراعة عدسات العين

تمر عملية زراعة عدسة العين بعدد من المراحل الأساسية التي تضمن نجاحها وسلامة المريض، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

أولًا: قبل العملية

    • تُجرى الفحوصات الدقيقة لتحديد مقاسات العين ونوع العدسة المناسبة.
    • يصف الطبيب قطرات للعين تُستخدم قبل الجراحة بعدة أيام.
    • يُنصح المريض بالتوقف عن تناول بعض الأدوية والامتناع عن ارتداء العدسات اللاصقة قبل العملية بفترة وجيزة.

ثانيًا: أثناء العملية

    • تُحدد العملية مسبقًا وتُجرى داخل مستشفى أو مركز طبي مجهّز.
    • يُستخدم مخدر موضعي لتخدير العين دون الحاجة للتخدير الكلي.
    • يقوم الجراح بعمل شق صغير بجانب القرنية باستخدام الليزر أو الأدوات الدقيقة.
    • تُزال العدسة التالفة بعد تفتيتها بالموجات فوق الصوتية، وتُزرع العدسة الصناعية الجديدة مكانها.
    • لا يُغلق الجرح عادة لأنه صغير جدًا ويلتئم ذاتيًا.

ثالثًا: بعد العملية

    • يُنصح المريض بحماية العين أثناء النوم باستخدام غطاء أو نظارة واقية.
    • تجنّب فرك العين أو تعريضها لأي ضغط مباشر.
    • استخدام قطرة العين الطبية وفق إرشادات الطبيب.
    • الامتناع عن ممارسة التمارين العنيفة إلى أن تلتئم العين تمامًا، وغالبًا ما تستغرق فترة الشفاء نحو ثمانية أسابيع.

طرق الحفاظ على عدسة العين

تُعد الوقاية من أمراض العدسة أهم خطوة لتجنّب الحاجة إلى زراعة عدسة جديدة، فالحفاظ على صحة العين يبدأ من العادات اليومية البسيطة. ومن أبرز الطرق التي تساعد في حماية عدسة العين ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر المفيدة للعين، مثل مضادات الأكسدة وفيتامين (ج) المتوافر في البرتقال، والفراولة، والطماطم، والبروكلي.
  • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (هـ) مثل السبانخ، والفول السوداني، والبروكلي، لما لها من دور في دعم أنسجة العين وحمايتها من التلف.
  • ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج نهارًا، لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
  • الإقلاع عن التدخين، إذ يُعد من العوامل المؤدية إلى إعتام عدسة العين.
  • المحافظة على مستوى السكر في الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري، لأن ارتفاعه يؤثر سلبًا على شفافية العدسة.
  • إجراء فحوصات دورية للعين لمتابعة حالتها والكشف المبكر عن أي تغيّرات قد تؤثر على الرؤية.

من هو أفضل دكتور لزراعة عدسات العين؟

عند التفكير في إجراء عملية زراعة عدسة العين، من المهم اختيار طبيب متخصص يمتلك الخبرة الكافية في جراحات العيون الدقيقة، ويستخدم أحدث التقنيات الطبية لتحقيق أفضل النتائج.

ويضم مركز الحكماء للعيون نخبة من أطباء العيون المتخصصين في تصحيح الإبصار وزراعة العدسات، ممن يتميّزون بخبرة واسعة ودقة عالية في التشخيص والعلاج.

د. فيصل عبدالله الراشد

استشاري طب وجراحة العيون الماء الازرق (الجلوكوما) والماء الأبيض

د. ممدوح بن فهد العمران

إستشاري طب وجراحة العيون الماء الأبيض والليزر والماء الأزرق

ختامًا:

تُعدّ زراعة عدسات العين من التقنيات الحديثة التي ساهمت في استعادة وضوح الرؤية وتحسين جودة الحياة لكثير من المرضى. ويظلّ اختيار العدسة المناسبة والطبيب الماهر هو الخطوة الأهم لضمان نجاح العملية والحصول على أفضل النتائج البصرية.

لذا يُنصح دائمًا باستشارة طبيب مختص في هذا المجال داخل مركز موثوق لضمان أعلى درجات الأمان والدقة في العلاج.

الأسئلة الشائعة حول عدسات العين

ما هي زراعة عدسات العين؟
هي عملية يتم فيها استبدال عدسة العين الطبيعية بعدسة صناعية لتحسين الرؤية.

متى يحتاج المريض إلى زراعة عدسة العين؟
عادة عند الإصابة بالمياه البيضاء أو ضعف الإبصار الشديد الذي لا يصلحه الليزر.

هل عملية زراعة عدسات العين مؤلمة؟
ليست مؤلمة، لأن الطبيب يستخدم مخدرًا موضعيًا أثناء العملية.

كم تستغرق عملية زراعة عدسات العين؟
تستغرق من 15 إلى 30 دقيقة فقط في أغلب الحالات.

هل يحتاج المريض للبقاء في المستشفى بعد العملية؟
غالبًا لا، ويمكنه العودة للمنزل في نفس اليوم.

ما أنواع العدسات التي يمكن زراعتها؟
منها العدسة أحادية البؤرة، متعددة البؤر، والحيدية لعلاج الاستجماتيزم.

متى تتحسن الرؤية بعد العملية؟
يبدأ التحسن خلال أيام قليلة، وتستقر الرؤية خلال أسابيع.

هل نتيجة العملية دائمة؟
نعم، العدسات المزروعة تدوم لسنوات طويلة دون الحاجة لتغييرها.

هل يمكن إجراء العملية في كل الأعمار؟
تُجرى غالبًا بعد سن الأربعين أو عند وجود مشكلة واضحة في العدسة.

هل زراعة العدسة تصحح الاستجماتيزم؟
نعم، في حالة استخدام العدسات الحيدية الخاصة.

هل يمكن أن تحدث مضاعفات بعد العملية؟
نادراً ما يحدث ذلك، وغالباً يمكن السيطرة عليها بالعلاج الطبي.

هل يحتاج المريض لارتداء نظارة بعد العملية؟
قد يحتاجها البعض للقراءة فقط حسب نوع العدسة المزروعة.

هل يستخدم الليزر في زراعة العدسات؟
نعم، تُستخدم تقنيات الليزر الحديثة لتقليل التدخل الجراحي.

ما تكلفة عملية زراعة عدسات العين؟
تختلف حسب نوع العدسة والمركز والطبيب القائم بالإجراء.

هل عملية زراعة عدسات العين آمنة؟
نعم، تُعد من أكثر العمليات أماناً عند إجرائها على يد طبيب مختص.

هل يمكن زراعة العدسة في كلتا العينين؟
نعم، ولكن عادة تُجرى كل عين على حدة بفاصل زمني بسيط.

هل يحتاج المريض لعناية خاصة بعد العملية؟
نعم، مثل استخدام القطرات الطبية وتجنب فرك العين أو تعرضها للغبار.

هل تؤثر العدسة المزروعة على مظهر العين؟
لا، فهي داخل العين ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

متى يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية بعد العملية؟
عادة بعد بضعة أيام، حسب حالة المريض وتوصية الطبيب.

من أفضل من يُجري عملية زراعة عدسات العين؟
أطباء مركز الحكماء للعيون لما يتمتعون به من خبرة ودقة عالية في هذا المجال.

الوسوم
المقالات على مدونة مركز الحكماء هدفها نشر الوعي والتثقيف الصحي فقط، ولا يُقصد بها أن تكون مرجعًا طبيًا أو وسيلة للتشخيص أو العلاج. في حال وجود أي أعراض أو استفسارات تخص حالتك الصحية، يجب مراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

احدث المقالات

مقالات ذات صلة...

اختبار النظر

اختبار النظر: خطوة صغيرة نحو رؤية أوضح

ضعف حاسة الإبصار من أكثر المشكلات التي تؤثر على جودة الحياة اليومية، لذلك يُعد اختبار

عدسات العين

زراعة عدسات العين: الحل الحديث لاستعادة الرؤية بدون نظارة

تُعد عملية زراعة عدسات العين من أبرز الحلول الطبية الحديثة التي تساعد على علاج مشكلات

تمارين العين

تمارين العين: كيف تحمي عينيك من الإجهاد

في ظل الاعتماد المتزايد على الأجهزة الإلكترونية في العمل والحياة اليومية، أصبحت العيون أكثر عرضة