واتساب

هل تعاني من ارتفاع ضغط العين؟ هذا هو دليلك الشامل

ارتفاع ضغط العين

جدول المحتويات

العين من أكثر الأعضاء حساسية في جسم الإنسان، والحفاظ على سلامتها يحتاج إلى متابعة دقيقة لأي تغير قد يحدث. ومن بين الحالات الشائعة التي قد تصيب العين، يأتي ارتفاع ضغط العين كعرض خطير في حال إهماله، إذ قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على العصب البصري وقد تتطور إلى الإصابة بالجلوكوما (الماء الأزرق) وفقدان النظر تدريجيًا.

الخطورة الأكبر في هذه الحالة تكمن في أنها قد تبدأ دون أعراض واضحة، وهو ما يجعل الفحص الدوري للعين ضرورة لا غنى عنها للكشف المبكر والوقاية.

ما هو ضغط العين؟

ضغط العين هو ببساطة الضغط الداخلي داخل كرة العين، والذي ينتج عن التوازن بين كمية السوائل التي يتم إفرازها داخل العين وبين ما يتم تصريفه منها.

ويمكن تشبيه العين ببالون مملوء بالماء؛ فعندما تكون كمية السوائل المنتَجة مساوية لما يُصرّف منها، يظل الضغط ثابتًا داخل العين. أما إذا زاد إنتاج السوائل أو تعثر تصريفها، يبدأ الضغط في الارتفاع مما قد يؤثر على العصب البصري بمرور الوقت.

ويتراوح المعدل الطبيعي للضغط داخل العين بين 10 و21 مليمتر زئبقي، وأي قياس ضمن هذا النطاق يُعد آمنًا عادة، لكن قد يختلف الأمر قليلًا من شخص لآخر، لذا يُنصح دائمًا بمتابعة ضغط العين بشكل دوري لاكتشاف أي تغييرات مفاجئة تستدعي التدخل الطبي.

ما هو ارتفاع ضغط العين؟

عندما يتجاوز الضغط داخل العين مستوى 21 مليمتر زئبقي، يُشخص المريض بارتفاع ضغط العين. في هذه الحالة يتراكم السائل داخل أنسجة العين لعدم تصريفه بالشكل الكافي، مما يرفع الضغط على العصب البصري ويشكل خطرًا على سلامة الرؤية. وغالبًا ما يتم اكتشاف هذه الحالة عبر جهاز متخصص يعرف باسم مقياس توتر العين.

الخطير في ارتفاع الضغط داخل العين أنه لا يسبب أعراضًا واضحة في بداياته، لكن مع الإهمال يمكن أن يؤدي إلى مشكلات حادة مثل المياه الزرقاء وفقدان البصر. ولهذا فإن الكشف المبكر، تحديد السبب، والمتابعة مع الطبيب المتخصص عوامل أساسية للوقاية والعلاج.

ما هي أسباب ارتفاع ضغط العين؟

يعتمد الضغط داخل العين على التوازن بين كمية السائل المائي الذي يُفرزه الجسم الهدبي وبين ما يتم تصريفه عبر قنوات خاصة تقع في زاوية العين. وعندما يختل هذا التوازن لأي سبب، يبدأ السائل في التراكم داخل العين، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط عن معدلاته الطبيعية.

هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى هذه الحالة، من أبرزها:

  • زيادة إنتاج السائل المائي: في بعض الحالات يفرز الجسم الهدبي كميات أكبر من اللازم، ما يتسبب في ارتفاع الضغط داخل العين.
  • ضعف تصريف السائل: بطء أو قصور في عمل قنوات التصريف يؤدي إلى تراكم السوائل وبالتالي زيادة الضغط.
  • الأدوية: استخدام بعض العقاقير مثل الكورتيزون أو القطرات المحتوية عليه لفترات طويلة قد يرفع من ضغط العين.
  • الإصابات العينية: الصدمات أو الجروح التي تصيب العين قد تؤثر على آلية إنتاج وتصريف السوائل.
  • العوامل الوراثية: التاريخ العائلي يلعب دورًا مهمًا في زيادة احتمالية الإصابة.
  • التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط العين مع التقدم في السن.
  • أمراض مزمنة: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
  • أنماط الحياة غير الصحية: التدخين، الإفراط في تناول الكافيين، والسمنة من العوامل التي قد تسهم في زيادة الضغط داخل العين.
  • أسباب أخرى: مثل سمك القرنية، بعض متلازمات العين كالتقشر الكاذب، أو مضاعفات بعد جراحات العين مثل إزالة المياه البيضاء.

ما هي عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط العين؟

يمكن أن يُصاب أي شخص بارتفاع الضغط داخل العين، لكن هناك فئات معينة ترتفع لديهم احتمالية الإصابة مقارنة بغيرهم، ومن أبرز هذه العوامل:

  • ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بمرض السكري: حيث يزيدان من فرص تأثر العين باضطرابات الضغط.
  • التاريخ العائلي: فوجود حالات سابقة من ارتفاع ضغط العين أو الجلوكوما بين أفراد الأسرة يعزز من احتمالية الإصابة.
  • التقدم في العمر: إذ تزداد نسبة الإصابة بعد سن الأربعين.
  • الأدوية: مثل الستيرويدات المستعملة في علاج الربو أو بعض قطرات العين التي تحتوي على الكورتيزون.
  • أمراض العين: مثل متلازمة تشتت الصباغ، داء القوس الشيخوخي، أو متلازمة التقشر الكاذب.
  • انخفاض ضغط الدم المزمن: الذي قد يؤثر بدوره في تغذية أنسجة العين.
  • التاريخ الجراحي أو الإصابات العينية: مثل الخضوع لعمليات الشبكية أو التعرض لإصابة مباشرة في العين، إذ قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مؤقت أو دائم في الضغط.
  • عوامل إضافية: مثل قصر النظر الشديد أو اختلاف بعض السمات العرقية التي تزيد من القابلية للإصابة.

ما هي أعراض ضغط العين؟

غالبًا ما يكون ارتفاع الضغط داخل العين في بدايته بلا أعراض واضحة، ولهذا يُطلق عليه أحيانًا “المرض الصامت”، حيث يتم اكتشافه بالصدفة خلال فحوصات العين الدورية. لكن مع تطور الحالة أو وصولها لمراحل متقدمة مثل الجلوكوما، قد تبدأ الأعراض في الظهور.

من أبرز الأعراض التي قد تصاحب ارتفاع ضغط العين:

  • ضبابية أو عدم وضوح في الرؤية.
  • رؤية هالات أو دوائر ملونة حول مصادر الضوء.
  • احمرار ملحوظ في العين.
  • الشعور بألم حاد داخل العين أو حولها.
  • صداع متكرر أو شديد.
  • ضيق تدريجي في مجال الرؤية وكأن النظر يتم عبر أنبوب ضيق.
  • ظهور بقع داكنة في مجال الرؤية.
  • حساسية متزايدة تجاه الضوء.

كيف يتم تشخيص ارتفاع ضغط العين؟

يُشخص ارتفاع الضغط داخل العين عادة من خلال فحص شامل للعين يقوم به طبيب العيون، ويتضمن مجموعة من الاختبارات المهمة لتقييم الضغط وصحة العصب البصري، ومنها:

  • قياس حدة الإبصار: للتأكد من مستوى الرؤية العام وتقييم مدى تأثر النظر.
  • قياس ضغط العين (التونوميتر): وهو الفحص الأساسي لقياس الضغط داخل العين بدقة.
  • اختبار مجال الإبصار: للكشف عن أي فقدان في الرؤية الجانبية أو المركزية.
  • فحص زاوية العين (Gonioscopy): لمعرفة ما إذا كانت قنوات تصريف السائل تعمل بشكل طبيعي.
  • قياس سُمك القرنية (Pachymetry): إذ يؤثر سُمك القرنية على نتائج قياس الضغط.
  • التصوير البصري المقطعي (OCT): لفحص العصب البصري والأنسجة المحيطة بدقة، ورصد أي تغييرات مبكرة قد تشير إلى الجلوكوما.

ما هو علاج ضغط العين؟

تختلف خطة العلاج من مريض لآخر تبعًا لمدى خطورة الحالة، وجود عوامل الخطر، ومدى التزام المريض بالتعليمات الطبية. الهدف الأساسي من العلاج هو خفض ضغط العين لحماية العصب البصري والوقاية من الإصابة بالجلوكوما أو فقدان البصر، وفيما يلي أبرز الخيارات العلاجية المتبعة:

1. العلاج الدوائي

غالبًا ما يبدأ العلاج باستخدام قطرات العين التي تساعد إما على تقليل إفراز السائل المائي داخل العين أو تحسين تصريفه. ومن بين القطرات والأدوية الشائعة الاستخدام:

  • لاتانوبروست أو ترافوبروست
  • نيتارسوديل
  • حاصرات بيتا
  • دورزولامايد

في بعض الحالات قد يتم وصف أدوية فموية إلى جانب القطرات لزيادة فاعلية العلاج. أحيانًا يصف الطبيب الدواء لإحدى العينين فقط في البداية لقياس الاستجابة، ثم يقرر تعميمه على العين الأخرى.

2. العلاج بالليزر

يُستخدم الليزر عادة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو في حال وجود موانع لاستخدام القطرات. يعمل الليزر على خفض الضغط داخل العين بنسبة تصل إلى 30%، وتستمر نتائجه عادة من سنة إلى خمس سنوات، وقد يحتاج المريض إلى تكرار الإجراء لاحقًا.

3. الجراحة التقليدية

في الحالات المتقدمة أو المقاومة للعلاج، قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي لعمل قنوات جديدة تساعد على تصريف السائل الزائد من العين، وبالتالي تقليل الضغط الداخلي.

كيف يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط العين؟

لا توجد وسيلة محددة تضمن منع الإصابة بشكل كامل، لكن يمكن تقليل مخاطره عبر إجراء فحوصات دورية للعين، فالكشف المبكر يساعد على اكتشاف الحالة في بدايتها والحد من مضاعفاتها مثل الجلوكوما أو فقدان البصر.

من هو أفضل دكتور لعلاج ارتفاع ضغط العين؟

عند البحث عن أفضل دكتور لعلاج ارتفاع ضغط العين، ينصح دائمًا باللجوء إلى الأطباء المتخصصين في طب وجراحة العيون. في مركز الحكماء يتوافر نخبة من الاستشاريين وأطباء العيون ذوي الخبرة في تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط العين باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات، مع تقديم خطط علاجية تناسب كل حالة بشكل فردي لضمان أفضل النتائج وحماية البصر.

د. فيصل عبدالله الراشد

استشاري طب وجراحة العيون الماء الازرق (الجلوكوما) والماء الأبيض

د. ممدوح بن فهد العمران

إستشاري طب وجراحة العيون الماء الأبيض والليزر والماء الأزرق

ختامًا:

ارتفاع ضغط العين من الحالات التي قد تمر دون أعراض واضحة، لكنه في الوقت نفسه يحمل خطورة كبيرة إذا أُهمل علاجه أو تأخر اكتشافه. المتابعة الدورية مع طبيب العيون، والالتزام بالعلاج الموصوف، والوعي بأسباب وعوامل الخطر.

 جميعها خطوات أساسية لحماية العصب البصري والحفاظ على نعمة البصر. تذكّر دائمًا أن الكشف المبكر هو خط الدفاع الأول ضد مضاعفات هذا المرض الصامت.

الأسئلة الشائعة حول ضغط العين

ما هو ضغط العين الطبيعي؟
يتراوح بين 10 و21 ملم زئبقي.

ماذا يعني ارتفاع ضغط العين؟
زيادة الضغط داخل العين عن المعدل الطبيعي بسبب تراكم السوائل.

هل ارتفاع ضغط العين هو نفسه الجلوكوما؟
لا، لكنه من أهم عوامل الخطر المسببة للجلوكوما.

هل يسبب ارتفاع ضغط العين أعراض في البداية؟
غالبًا لا، ويُكتشف بالفحص الدوري.

ما أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ؟
ألم شديد، صداع، غثيان، احمرار العين، وتشوش الرؤية.

ما أسباب ارتفاع ضغط العين؟
زيادة إفراز السائل المائي أو ضعف تصريفه، استخدام بعض الأدوية، إصابات العين، أو عوامل وراثية.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط العين؟
الأشخاص فوق 40 عامًا، مرضى السكري وضغط الدم، من لديهم تاريخ عائلي، والمصابون بأمراض العين.

هل يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط العين إلى فقدان البصر؟
نعم إذا لم يُعالج وتطور إلى جلوكوما.

كيف يتم تشخيص ارتفاع الضغط داخل العين؟
بالفحص الشامل للعين وقياس ضغطها بجهاز التونوميتر مع اختبارات أخرى.

هل يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط العين؟
لا توجد طريقة لمنعه كليًا، لكن الفحص الدوري يحمي من المضاعفات.

ما خيارات علاج ارتفاع ضغط العين؟
قطرات دوائية، علاج بالليزر، أو جراحة في بعض الحالات.

هل تستمر نتائج العلاج بالليزر طويلًا؟
تدوم من سنة إلى خمس سنوات وقد تحتاج للتكرار.

هل يسبب الليزك صعوبة في تشخيص ارتفاع ضغط العين؟
نعم، لأن نتائج القياس قد تظهر أقل من الحقيقة.

هل الأدوية وحدها تكفي لعلاج ارتفاع الضغط داخل العين؟
غالبًا نعم، لكنها قد تحتاج للدمج مع الليزر أو الجراحة في بعض الحالات.

هل هناك علاقة بين التدخين وضغط العين؟
نعم، التدخين يزيد من خطر الإصابة.

هل يؤثر الكافيين على ضغط العين؟
الإفراط في تناوله قد يرفع ضغط العين.

هل جميع حالات ارتفاع الضغط داخل العين تحتاج علاج؟
لا، بعض الحالات تتابع فقط دون علاج إذا لم تشكل خطورة.

هل يمكن أن يُصاب الأطفال بارتفاع ضغط العين؟
نادرًا لكنه ممكن، خاصة مع العوامل الوراثية أو بعض الأمراض.

كم مرة يجب فحص العين للكشف عن ضغطها؟
ينصح بإجراء فحص دوري كل 6 إلى 12 شهرًا خاصة بعد سن الأربعين.

من هو أفضل دكتور لعلاج ارتفاع ضغط العين؟
أطباء مركز الحكماء يقدمون رعاية متخصصة وخطط علاجية دقيقة لحماية البصر.

الوسوم
المقالات على مدونة مركز الحكماء هدفها نشر الوعي والتثقيف الصحي فقط، ولا يُقصد بها أن تكون مرجعًا طبيًا أو وسيلة للتشخيص أو العلاج. في حال وجود أي أعراض أو استفسارات تخص حالتك الصحية، يجب مراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

احدث المقالات

مقالات ذات صلة...

زغللة العين

زغللة العين: متى تكون عارض بسيط ومتى تستدعي القلق؟

قد تبدو الرؤية الضبابية أو غير الواضحة أمرًا عابرًا ناتجًا عن التعب أو قلة النوم،

التهاب الملتحمة

التهاب الملتحمة (العين الوردية): دليلك من الأعراض حتى الشفاء

العين من أكثر الأعضاء حساسية في جسم الإنسان، وأي تغير يطرأ عليها يظهر سريعًا ويسبب

الكيس الدهني

الكيس الدهني في العين: التشخيص وخيارات العلاج

يُعد الكيس الدهني من أكثر مشكلات الجفن شيوعًا، إذ يظهر على هيئة تورم صغير يثير