واتساب

كيف تتعامل مع ضمور العين؟ التشخيص والعلاج خطوة بخطوة

ضمور العين

جدول المحتويات

قد يتعرض أي شخص، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، للإصابة بضمور في العين، وهي حالة قد تؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي للنظر. تكمن خطورة هذه المشكلة في أنها قد تتطور بصمت.

 لذلك يصبح التشخيص المبكر ضرورة أساسية عند ملاحظة أي تغيّر في الرؤية، حتى يتمكن طبيب العيون من التدخل المناسب ووضع خطة علاجية تقلل من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل في بعض الحالات إلى العمى.

ما هو ضمور العين؟

ضمور العين مصطلح يُطلق على تلف أو ضعف يصيب الخلايا أو الألياف المسؤولة عن نقل الإشارات البصرية من العين إلى الدماغ.

في هذه الحالة قد تبدو العين من الخارج سليمة، لكن الخلل يحدث في بنيتها الداخلية. غالبًا لا يكون الضمور مرضًا مستقلاً بحد ذاته، بل يعدّ إشارة على وجود اضطراب آخر أكثر خطورة أدى إلى هذه النتيجة.

أنواع ضمور العين

  • ضمور العصب البصري: يحدث عندما تتضرر الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل الصورة من العين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف البصر أو فقدانه.
  • ضمور البقعة (مركز الإبصار): يصيب المنطقة المسؤولة عن رؤية التفاصيل الدقيقة في الشبكية، فيسبب تشوش الرؤية أو ظهور بقع داكنة في مجال النظر نتيجة ترسب مواد دهنية أو نمو أوعية دموية غير طبيعية.
  • الضمور الشبكي: يؤثر على البقعة الموجودة في الشبكية ويضعف الرؤية المركزية بشكل واضح، بينما تظل الرؤية الجانبية طبيعية غالبًا، ويظهر عادة مع التقدم في العمر.
  • ضمور القرنية: اضطراب وراثي يصيب القرنية (الجزء الشفاف في مقدمة العين)، ويجعلها تفقد شفافيتها تدريجيًا، ما يؤدي إلى تشوش متزايد في النظر قد يصل إلى العمى في المراحل المتأخرة.

ما هي أسباب ضمور العين؟

ضمور العين يحدث نتيجة أمراض أو اضطرابات تعيق وصول الإشارات البصرية للدماغ، سواء بسبب ضعف تدفق الدم، أو تلف الألياف العصبية، أو ضغط خارجي، أو عوامل وراثية، ومن أهم الأسباب نذكر التالي:

أولًا: أسباب ضمور العصب البصري

  • ارتفاع ضغط العين (الزرق/الجلوكوما).
  • التهابات مثل التهاب العصب البصري أو التهاب القزحية.
  • أمراض الشبكية مثل التهاب الشبكية الصباغي.
  • أورام تصيب العصب مباشرة أو تضغط عليه مثل أورام الحجاج أو الدماغ.
  • تمدد الأوعية الدموية أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
  • أمراض مناعية مثل التهابات الميالين في أغلفة العصب.
  • عوامل وراثية مثل الضمور البصري السائد أو اعتلال ليبر البصري العصبي.
  • إصابات الرأس أو العين.
  • ضعف تدفق الدم إلى العصب أو انسداد الأوعية المغذية.
  • التسمم ببعض المواد مثل الميثانول أو أدوية معينة، أو سوء التغذية.

ثانيًا: أسباب الضمور الشبكي والبقعي

  • التقدم في العمر مع عوامل وراثية وبيئية.
  • ضعف الدورة الدموية الدقيقة في الشبكية.
  • أمراض العين المزمنة مثل الجلوكوما أو قصر النظر الشديد.
  • إصابات العين أو صدمات قوية للشبكية.
  • أورام داخل العين مثل الورم السحائي أو الورم الدبقي.
  • أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل التصلب المتعدد أو التهاب السحايا.
  • التهابات فيروسية أو بكتيرية أو فطرية (مثل السل أو الحصبة أو الزهري).
  • التعرض للسموم أو الكحوليات الضارة.

ثالثًا: أسباب ضمور القرنية

  • الاستعداد الوراثي وانتقال المرض عبر الجينات.
  • فشل الخلايا البطانية في إزالة السوائل من القرنية.
  • خلل في تكوين الكولاجين داخل نسيج القرنية.
  • التقدم في العمر.
  • إصابات أو جراحات سابقة في العين.
  • التهابات متكررة أو عدوى فيروسية/بكتيرية.
  • أمراض مناعية مثل الروماتويد أو متلازمة شوغرن.
  • التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية.
  • الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة أو جفاف العين الشديد.

ما هي أعراض ضمور العين؟

تختلف أعراض ضمور العين باختلاف نوع الضمور ودرجته، لكنها جميعًا ترتبط بحدوث تغيّرات في الرؤية. من أبرز هذه الأعراض:

  • ضبابية وعدم وضوح الرؤية قد لا تتحسن باستخدام النظارات الطبية.
  • فقدان تدريجي أو مفاجئ للنظر سواء في الرؤية المركزية أو الجانبية.
  • صعوبة في الرؤية المحيطية حيث يشعر المريض وكأنه ينظر من خلال أنبوب.
  • تراجع في الرؤية المركزية في بعض الحالات، فيرى المريض الأشياء الجانبية أوضح من الأشياء أمامه مباشرة.
  • ضعف تمييز الألوان حيث تبدو باهتة أو أقل حيوية من المعتاد.
  • حساسية تجاه الضوء مع شعور بالانزعاج أو رهاب الضوء.
  • آلام في العين أو صداع بحسب السبب المؤدي للضمور.
  • قصور في مجال الرؤية وظهور بقع داكنة أو مناطق معتمة في الصورة المرئية.
  • في فحص قاع العين قد يظهر شحوب وترهل في الألياف العصبية للقرص البصري.

قد تظهر الأعراض فجأة أو تدريجيًا، في عين واحدة أو كلتيهما. ولا تعني دائمًا وجود ضمور، لكنها تستوجب مراجعة طبيب العيون للتشخيص.

كيف يتم تشخيص ضمور العين وما الفحوصات اللازمة؟

عند ظهور أي أعراض لضمور العين، يقوم طبيب العيون بخطوات تشخيصية تبدأ بـ:

  • معرفة التاريخ المرضي والعائلي.
  • إجراء فحص شامل للعين باستخدام المصباح الشقي ومنظار العين، حيث قد يظهر العصب البصري شاحبًا أو تظهر تغيّرات في الشبكية أو القرنية.

أهم الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب:

  • التصوير المقطعي (OCT): يوضح حالة العصب البصري أو القرنية أو الشبكية.
  • فحص مجال البصر: لاكتشاف أي ضعف في الرؤية الجانبية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): للتأكد من عدم وجود أورام أو مشاكل في الدماغ تضغط على العصب.
  • التصوير بالأشعة المقطعية أو السينية: لرصد الأورام أو التغيرات في العظام المحيطة بالعين.
  • تصوير الأوعية بالفلوريسين: لتقييم الدورة الدموية داخل الشبكية والبقعة.
  • الموجات فوق الصوتية للعين.
  • تحاليل الدم أو الفحوص الوراثية عند الاشتباه في أسباب جينية.
  • اختبارات متخصصة مثل:
    • تخطيط كهربائية الشبكية (ERG)
    • فحص الجهد البصري المستحث (VEP)
    • اختبارات توصيل الإشارات العصبية.

بهذه الفحوصات يتمكن الطبيب من تحديد نوع الضمور ودرجة تقدمه، ثم يضع الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة.

كيف يتم علاج ضمور العين؟

يعتمد علاج ضمور العين على نوع الحالة والسبب وراءها، والهدف الأساسي هو تقليل المضاعفات والمحافظة على ما تبقى من النظر، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

  • علاج ضمور العصب البصري:
    • السيطرة على السبب (زي السكر، الضغط، الزرق).
    • فيتامينات تدعم الأعصاب مثل ب 12 وحمض الفوليك.
    • ليزر أو جراحة لتقليل ضغط العين أو إزالة ورم ضاغط.
  • علاج الضمور الشبكي (البقعة الصفراء):
    • حقن داخل العين تبطئ تطور المرض.
    • إعادة التأهيل البصري باستخدام نظارات مكبرة أو أدوات مساعدة.
    • مكملات غذائية معينة لدعم الشبكية.
  • علاج ضمور القرنية:
    • في المراحل المبكرة: نظارات أو العدسات اللاصقة + قطرات مرطبة.
    • في الحالات المتقدمة: زراعة قرنية أو استبدال طبقة تالفة.
    • استخدام الليزر لتحسين سطح القرنية في بعض الحالات.
  • أبحاث حديثة: زراعة الخلايا الجذعية كامل لعلاج الحالات المتقدمة مستقبلًا.

كيف يمكن الوقاية من ضمور العين؟

في كثير من الحالات لا يمكن منع حدوث ضمور العين بشكل كامل، لكن يمكن تقليل المخاطر من خلال اتباع بعض الخطوات المهمة، ومنها:

  • ضبط ضغط الدم خاصةً عند كبار السن.
  • الالتزام بوسائل السلامة مثل ارتداء حزام الأمان لتجنب إصابات الوجه والعين أثناء الحوادث.
  • إجراء فحوصات دورية للعين لاكتشاف أمراض مثل المياه الزرقاء مبكرًا.
  • الابتعاد تمامًا عن الكحوليات غير المخصصة للشرب، خصوصًا الكحول المصنوع منزليًا الذي قد يسبب تلفًا شديدًا في العصب البصري.

من هو أفضل دكتور لعلاج ضمور العين؟

إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور لعلاج ضمور العين، فإن أطباء مركز الحكماء لطب وجراحة العيون يُعدون من الاختيارات الموثوقة.

حيث يضم المركز نخبة من الاستشاريين المتخصصين وأساتذة الجامعات ذوي الخبرة الكبيرة في تشخيص وعلاج أمراض العيون المختلفة، مع الاعتماد على أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة لضمان أفضل رعاية ممكنة لكل مريض.

أ.د. مروان بن عبدالرحمن أبو عمه

استشاري طب وجراحة العيون أمراض الشبكية

د. عصام بن مهـدي الحارثي

استشاري طب وجراحة العيون أمراض الشبكية

د. عبدالرحمن بن عبدالله الزيد

استشاري طب وجراحة العيون أمراض الشبكية

ختامًا:

يظل ضمور العين من المشكلات التي تستدعي الانتباه المبكر وعدم التهاون مع أي تغير في الرؤية. فالتشخيص السريع والمتابعة مع طبيب عيون متخصص يمكن أن يصنعا فارقًا كبيرًا في الحفاظ على النظر ومنع المضاعفات.

الأسئلة الشائعة حول ضمور العين

ما هو ضمور العين؟
هو تلف أو تدهور في أنسجة العين أو أعصابها يؤدي إلى ضعف أو فقدان البصر.

هل ضمور العين يؤدي إلى العمى؟
في بعض الحالات المتقدمة قد يسبب فقدان البصر الكامل، لكن التدخل المبكر يساعد في تقليل المخاطر.

ما الفرق بين ضمور العصب البصري وضمور الشبكية؟
ضمور العصب البصري يصيب العصب الموصل للدماغ، بينما ضمور الشبكية يصيب نسيج الشبكية داخل العين.

هل يمكن علاج ضمور العين؟
لا يوجد علاج يعيد الخلايا التالفة، لكن يمكن التحكم في السبب ومنع تدهور الحالة.

هل ضمور العين وراثي؟
بعض الأنواع لها أسباب وراثية مثل ضمور القرنية أو اعتلال ليبر البصري.

ما هي أعراض ضمور العين المبكرة؟
تشوش الرؤية، ضعف الألوان، أو فقدان جزء من مجال النظر.

هل يحتاج مريض الضمور لعملية جراحية دائمًا؟
ليس دائمًا، الجراحة تُستخدم فقط في بعض الحالات مثل الأورام أو ارتفاع ضغط العين.

هل الفيتامينات تفيد مريض ضمور العين؟
قد تساعد في تقوية الأعصاب وإبطاء تطور المرض لكنها ليست علاجًا نهائيًا.

هل يؤثر التدخين على ضمور العين؟
نعم، التدخين يزيد من خطر الإصابة ويؤدي إلى تدهور الحالة.

ما دور الليزر في علاج ضمور العين؟
يُستخدم لوقف تسرب الدم أو تقليل المضاعفات في بعض أمراض الشبكية.

هل الأطفال معرضون لضمور العين؟
نعم، قد يظهر لأسباب وراثية أو إصابات أو أمراض خلقية.

كيف يتم تشخيص الضمور؟
عن طريق فحص العين الشامل مع اختبارات مثل OCT أو الرنين المغناطيسي.

هل يمكن الوقاية من ضمور العين؟
لا يمكن منعه تمامًا، لكن الفحص الدوري وضبط الأمراض المزمنة يساعد في تقليل المخاطر.

ما علاقة الضغط المرتفع بضمور العين؟
ارتفاع ضغط الدم أو ضغط العين قد يضر بالعصب البصري ويسبب الضمور.

هل يؤثر الضمور على كلتا العينين؟
قد يصيب عينًا واحدة أو العينين معًا حسب السبب.

هل ضمور العين مؤلم؟
غالبًا لا يسبب ألم، لكن قد يصاحبه صداع أو ألم بالعين في بعض الحالات.

ما أحدث طرق علاج الضمور؟
الأبحاث الحديثة تدرس العلاج بالخلايا الجذعية كأمل للمستقبل.

هل ضمور العين يؤثر على الألوان؟
نعم، من أعراضه صعوبة التمييز بين الألوان أو بهتانها.

هل يمكن القيادة مع ضمور العين؟
يعتمد على شدة الحالة، وقد يُمنع المريض إذا كان فقدان البصر كبيرًا.

ما أفضل مكان لعلاج ضمور العين؟
مراكز متخصصة مثل مركز الحكماء لطب وجراحة العيون الذي يضم خبراء وأحدث الأجهزة الطبية.

الوسوم
المقالات على مدونة مركز الحكماء هدفها نشر الوعي والتثقيف الصحي فقط، ولا يُقصد بها أن تكون مرجعًا طبيًا أو وسيلة للتشخيص أو العلاج. في حال وجود أي أعراض أو استفسارات تخص حالتك الصحية، يجب مراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

احدث المقالات

مقالات ذات صلة...

ضمور العين

كيف تتعامل مع ضمور العين؟ التشخيص والعلاج خطوة بخطوة

قد يتعرض أي شخص، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، للإصابة بضمور في العين، وهي حالة

التهاب الشبكية الصباغي

كيف تحمي بصرك من التهاب الشبكية الصباغي؟

الرؤية هي الوسيلة الأساسية للتواصل مع العالم، لكن هناك أمراض وراثية قد تحرم الإنسان من

نزيف العين

نزيف العين: متى يكون خطرًا وكيف يمكن علاجه؟

نزيف العين من الحالات التي قد تثير القلق، ليس فقط بسبب مظهرها الغريب أو المقلق،