واتساب

أعراض إجهاد العين وأفضل طرق العلاج والوقاية

إجهاد العين

جدول المحتويات

مع تسارع وتيرة الحياة الحديثة والاعتماد الكبير على الشاشات والأجهزة الرقمية، باتت العين تتحمل ضغوطًا أكبر من طاقتها الطبيعية. هذا الاستخدام المطول والمتكرر يسبب شعورًا مزعجًا يعرف باسم إجهاد العين، وهو من أكثر المشكلات الشائعة في زمننا الرقمي.

ما هو إجهاد العين؟

إجهاد العين هو حالة مؤقتة من التعب أو الانزعاج تصيب العينين نتيجة التركيز المستمر أو الاستخدام المفرط، مثل القيادة لفترات طويلة، القراءة، أو النظر المطول إلى الشاشات.

لا يُعد مرضًا بحد ذاته، بل عرض يزول غالبًا مع الراحة أو تعديل العادات اليومية، لكنه قد يكون في بعض الحالات إشارة لمشكلة أعمق تحتاج إلى علاج.

ما هي اسباب اجهاد العين؟

تتعدد العوامل التي تؤدي إلى إصابة العين بالإجهاد، وأكثرها شيوعًا الاستخدام المفرط للشاشات الرقمية، حيث أطلقت الجمعية الأمريكية للبصريات على هذه الحالة اسم متلازمة رؤية الكمبيوتر أو الإجهاد الرقمي للعين. ويزداد ظهور الأعراض عادةً عند من يقضون أكثر من ساعتين متواصلتين يوميًا أمام الشاشات.

ولا يقتصر السبب على الشاشات فقط، بل هناك مجموعة أخرى من الممارسات والظروف التي تساهم في إرهاق العين، من أبرزها:

  • القراءة لفترات طويلة دون أخذ استراحة.
  • القيادة لمسافات بعيدة أو التركيز المطول في أنشطة دقيقة.
  • التعرض المباشر للضوء الساطع أو العمل في إضاءة ضعيفة للغاية.
  • قلة الرمش عند النظر للشاشات، مما يقلل ترطيب العين ويؤدي إلى الجفاف.
  • وجود مشكلات بصرية لم يتم تصحيحها مثل طول النظر أو قصره أو اللابؤرية.
  • ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة طبية غير مناسبة.
  • الجلوس بطريقة غير صحيحة أو على مسافة غير مناسبة من الشاشة.
  • وهج الشاشة أو ضعف التباين بين النص والخلفية.
  • التعرض المستمر للهواء الجاف الناتج عن المكيفات أو المراوح أو أجهزة التدفئة.
  • قلة النوم والإرهاق العام أو التوتر البدني والنفسي.

كل هذه العوامل قد تعمل منفردة أو مجتمعة على زيادة الضغط على عضلات العين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الإجهاد مثل الصداع، تشوش الرؤية، أو الإحساس بالحرقة والجفاف.

ما هي أعراض إجهاد العين؟

تظهر علامات إجهاد العين بشكل متنوع من شخص لآخر، وقد تختلف شدة الأعراض وحدتها، لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة وترتبط بفترات التركيز الطويل. من أبرز هذه الأعراض:

  • الشعور بالتعب أو الإرهاق في العينين.
  • الإحساس بالحرقة أو الحكة أو الوخز داخل العين.
  • جفاف العين أو زيادة الدموع بشكل غير معتاد.
  • عدم وضوح الرؤية أو رؤية مزدوجة في بعض الأحيان.
  • الصداع، والذي قد يمتد إلى منطقة الجبهة أو حول العينين.
  • ألم أو شد في الرقبة والكتفين والظهر.
  • حساسية متزايدة تجاه الضوء الساطع.
  • صعوبة في التركيز على المهام البصرية الدقيقة.
  • الإحساس بعدم القدرة على إبقاء العينين مفتوحتين لفترة طويلة.

قد تتشابه هذه الأعراض مع مؤشرات مشكلات أخرى في العين، لكن ما يميزها أنها غالبًا ترتبط مباشرة بالأنشطة البصرية المطولة مثل العمل على الشاشات أو القراءة لفترات طويلة.

متى تزور الطبيب؟

عادة يختفي إجهاد العين بمجرد منحها الراحة أو اتباع بعض التدابير البسيطة، لكن إذا استمرت الأعراض ولم تتحسن مع الرعاية الذاتية، فيُفضل مراجعة طبيب العيون.

كما ينبغي طلب الاستشارة الطبية عند الشعور بألم متواصل في العين، أو ظهور احمرار وتهيج واضح، أو ملاحظة تغير في الرؤية مثل تشوش أو فقدان بصري، للتأكد من عدم وجود مشكلة كامنة تحتاج إلى علاج متخصص.

كيف يتم تشخيص إجهاد العين؟

يعتمد تشخيص اجهاد العينين على ما يطرحه الطبيب من أسئلة تتعلق بطبيعة الأعراض والعوامل المرتبطة بظهورها، مثل عادات العمل أو مدة استخدام الأجهزة الرقمية.

وخلال الفحص السريري، قد يُجري طبيب العيون اختبارات نظر لقياس حدة الإبصار، إلى جانب تقييم شامل لحالة العين للتأكد من عدم وجود مشكلات أخرى قد تكون سببًا في الأعراض.

كيف يتم علاج إجهاد العين؟

يرتكز علاج إجهاد العين في الغالب على إدخال تغييرات بسيطة في نمط الحياة والبيئة المحيطة، إذ يساعد ذلك بشكل كبير على التخفيف من الأعراض أو منع ظهورها. وقد يتطلب الأمر أحيانًا علاج المشكلات البصرية الكامنة إذا كانت هي السبب في زيادة حدة الإجهاد.

يمكن أن يشمل العلاج ما يلي:

  • استخدام النظارات الطبية الموصوفة لأنشطة محددة مثل القراءة أو العمل على الكمبيوتر.
  • أخذ فترات منتظمة من الراحة، والنظر بعيدًا لإراحة العينين وإعادة تركيزهما.
  • تقليل مدة التعرض للشاشات الرقمية، خاصة للأطفال والمراهقين.
  • ضبط مستوى الإضاءة لتجنب الوهج أو الإضاءة الخافتة جدًا.
  • استخدام قطرة لعلاج إجهاد العين أو القطرات المرطبة التي تساعد على تقليل الجفاف وتخفيف الأعراض.
  • تحسين جودة الهواء داخل المكان باستخدام أجهزة ترطيب الهواء وتجنب التعرض المباشر لهبات المكيفات أو المراوح.
  • تعديل وضعية الجلوس ومسافة الشاشة بحيث تكون على مستوى مناسب للعين.
  • اتباع قاعدة (20-20-20): كل 20 دقيقة من العمل البصري، النظر إلى جسم يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

في الحالات التي لا تتحسن رغم الالتزام بهذه الإجراءات، قد ينصح الطبيب بوسائل علاجية إضافية مثل قطرات العين الطبية أو نظارات خاصة بالعمل على الشاشات.

أما إذا كان هناك سبب مرضي آخر يتشابه في أعراضه مع إجهاد العين، فإن التشخيص الدقيق من قبل طبيب العيون هو الخطوة الأهم لاختيار العلاج المناسب.

كيف يمكن الوقاية من إجهاد العين؟

الوقاية من إجهاد العين أمر ممكن وبسيط، ويعتمد بشكل أساسي على تعديل بعض العادات اليومية وتهيئة بيئة مناسبة للعمل أو الدراسة. فيما يلي أهم الإجراءات التي تساعدك على حماية عينيك:

  • ضبط الإضاءة لتكون مريحة وغير مباشرة على العين.
  • وضع شاشة الكمبيوتر أسفل مستوى العين ببضع سنتيمترات وعلى بعد ذراع تقريبًا.
  • جعل مصدر الضوء خلفك ليسقط على الصفحة أو المهمة مباشرة.
  • استخدام الستائر أو الفلاتر للحد من وهج الشمس والإضاءة القوية.
  • أخذ فترات راحة منتظمة بإبعاد النظر عن الشاشات أو الكتب.
  • ارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
  • استخدام قطرة العين المرطبة لتفادي جفاف العين.
  • الالتزام بارتداء النظارات أو العدسات الموصوفة من الطبيب.
  • تنظيف الشاشات باستمرار لتقليل الانعكاسات والظلال.
  • اختيار كرسي مريح وضبط بيئة العمل لتكون الإضاءة مناسبة.
  • الاستعانة بشاشات حماية أو نظارات خاصة بالكمبيوتر.
  • الإكثار من الرمش الطبيعي للحفاظ على ترطيب العين.
  • تحديد وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية للأطفال.
  • تحسين جودة الهواء باستخدام مرطب وتجنب التعرض للدخان.
  • الإقلاع عن التدخين لحماية العينين من التهيج.

من هو أفضل طبيب لعلاج إجهاد العين؟

قد يتساءل الكثيرون عن أفضل طبيب يمكنه تشخيص وعلاج حالات إجهاد العين بدقة وكفاءة. ويُعَد مركز الحكماء من أبرز المراكز الطبية المتخصصة في طب العيون.

حيث يضم نخبة من الأطباء ذوي الخبرة الواسعة في هذا المجال، ويعتمد على أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية لتقديم رعاية متكاملة وشاملة للمرضى، مما يجعله وجهة مثالية لكل من يبحث عن علاج آمن وفعّال.

د. إيمان ضيف الله البلوي

استشاري طب وجراحة العيون جراحة القرنية والماء الأبيض والليزر

د. ممدوح بن فهد العمران

إستشاري طب وجراحة العيون الماء الأبيض والليزر والماء الأزرق

د. يزيد بن أحمد الفريان

استشاري طب وجراحة العيون جراحة القرنية والماء الأبيض والليزر

ختامًا:

إجهاد العين من المشكلات الشائعة التي قد يواجهها الكثيرون في حياتهم اليومية، خاصة مع كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية والقيام بالأنشطة البصرية لفترات طويلة. ومع ذلك، فإن الوقاية واتباع العادات الصحيحة يمكن أن يخففا من الأعراض بشكل كبير.

وفي حال استمرار المشكلة، فإن استشارة طبيب العيون المتخصص تُعَد خطوة ضرورية للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. تذكّر أن الحفاظ على صحة العين هو استثمار مهم لجودة حياتك.

الأسئلة الشائعة حول إجهاد العين

ما هو إجهاد العين؟
هو حالة مؤقتة تحدث نتيجة إرهاق العينين بسبب التركيز لفترات طويلة.

هل إجهاد العين مرض خطير؟
لا يُعتبر خطيرًا غالبًا، لكنه قد يشير أحيانًا إلى مشكلة أخرى تحتاج متابعة.

ما أبرز أسباب إجهاد العين؟
الجلوس الطويل أمام الشاشات، القراءة لفترات طويلة، أو ضعف الإضاءة.

ما الأعراض الشائعة لإجهاد العين؟
صداع، تشوش الرؤية، جفاف أو دموع، وألم في الرقبة أو الكتفين.

هل يسبب اجهاد العين ضعف النظر؟
لا يسبب ضعفًا دائمًا في النظر، لكنه قد يزيد الأعراض سوءًا مؤقتًا.

كيف يمكن علاج إجهاد العين؟
بأخذ فترات راحة، وضبط الإضاءة، وتقليل وقت الشاشات.

متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا استمرت الأعراض رغم الراحة أو ظهرت مشكلات مثل فقدان البصر أو احمرار شديد.

ما الفحص المستخدم لتشخيص اجهاد العين؟
عادةً فحص النظر الشامل وسؤال المريض عن نمط حياته وأعراضه.

هل قطرات العين تفيد في علاج الإجهاد؟
نعم، القطرات المرطبة تساعد على تخفيف الجفاف المصاحب للإجهاد.

هل يؤثر التدخين على صحة العين؟
نعم، التدخين يزيد من تهيج العين ويُفاقم الجفاف.

ما العلاقة بين استخدام الكمبيوتر واجهاد العينين؟
استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة يعد من أكثر أسباب الإجهاد شيوعًا.

هل يمكن للأطفال الإصابة بإجهاد العين؟
نعم، خاصة عند الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.

كيف يمكن الوقاية من اجهاد العين؟
بضبط الإضاءة، أخذ فترات راحة، واستخدام نظارات مناسبة.

ما قاعدة 20-20-20؟
هي النظر كل 20 دقيقة إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

هل النوم يؤثر على إجهاد العين؟
نعم، النوم الكافي ضروري لإراحة العين وتقليل الأعراض.

هل استخدام النظارات الخاصة بالكمبيوتر مفيد؟
قد يساعد في تقليل الوهج والإجهاد أثناء العمل الطويل على الشاشات.

هل يمكن أن يسبب اجهاد العين دوخة؟
نعم، في بعض الحالات قد يؤدي إلى شعور بالدوار أو عدم التوازن.

هل الإضاءة القوية تزيد من إجهاد العين؟
نعم، الإضاءة الساطعة أو الضعيفة جدًا كلاهما يرهق العين.

هل يؤثر اجهاد العين على التركيز؟
بالتأكيد، فهو يسبب صعوبة في التركيز على المهام البصرية.

من هو أفضل دكتور لعلاج إجهاد العين؟
أطباء مركز الحكماء من الخيارات الموثوقة بفضل خبرتهم وأحدث تقنياتهم.

الوسوم
المقالات على مدونة مركز الحكماء هدفها نشر الوعي والتثقيف الصحي فقط، ولا يُقصد بها أن تكون مرجعًا طبيًا أو وسيلة للتشخيص أو العلاج. في حال وجود أي أعراض أو استفسارات تخص حالتك الصحية، يجب مراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

احدث المقالات

مقالات ذات صلة...

حساسية الضوء

أعراض حساسية الضوء: إشارات لا يجب تجاهلها

هل فكرت يومًا لماذا تبدو الأضواء العادية بالنسبة للبعض مصدر راحة، بينما تتحول بالنسبة لك

التهاب القزحية

التهاب القزحية: متى يشكل خطورة وكيف يمكن الوقاية منه؟

تخيّل أن تستيقظ صباحًا لتجد أن عينك تؤلمك بشدة، يكسوها احمرار مفاجئ، وتغيم أمامك الرؤية

انحراف العين

انحراف العين (الاستجماتيزم).. الدليل الشامل للتشخيص والعلاج

الرؤية الواضحة سرّ الراحة في كل تفاصيل حياتنا، لكن أحيانًا تتحول الكلمات إلى ظلال، والخطوط